حبي الأبدي

يأتي إلي غرفتي في كل صباح
يُقبّل جبيني ويقول:

"صباح الخير ديمتي"
أشعر بالخجل

يرسم البسمة على شفتي

يطلب مني كوباً من الشاي أو الحليب مع الهيل

فهو لا يحبه إلا من يدي

قبل أن يغادر المنزل يدعو بأن يوفقني الله في يومي

وجوده في حياتي يعطيني الأمل
الأمل بأن هناك من يستحق أن أعطيه كل ما لدي بدون مقابل
أخذت منه "الطيبة" و "القلب الحنون"
وتعلمت منه "التسامح" و "المغفرة"
دائماً يذكرني بأننا مجرد ضيوف في هذه الدنيا
ولن نأخذ معنا إلا أعمالنا




طوال هذه السنين لم أعبر له عن حبي
أو حتى شكري له
فأنا شديدة الخجل
ومن شدة خجلي لا أستطيع النظر إلي عينيه وأنا أحادثه




كل من يراني يناديني باسمه
فأنا أشبهه كثيراً
بل أنا نسخة مؤنثة منه
أحبه، ولا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونه
لو كان بيدي الإختيار لأعطيته من عمري
فأنا لا أريد أن أعيش هذه الدنيا وهو ليس فيها




أبي
حبي الخالد، حبي الأبدي
منه استمد قوتي
من دونه أنا ضعيفة
لا أريد حتى التفكير بالذي سيحصل لي وأنا بعيدة عنه
ليته يعلم كم أحبه 
فلا أستطيع البوح بها له
أحبك أبي، أحبك